أبدى رئيس الحكومة الأسبق ​فؤاد السنيورة​، استنكاره الشّديد "لاستمرار إسرائيل في عدوانها المتكرّر والمتصاعد وخروقها المتكرّرة والمتمادية لوقف إطلاق النّار، وللتّمدّد والتّوسّع في احتلال وانتهاك أراض وقرى لبنانيّة لم تكن قد وصلتها خلال العدوان الأخير، وكذلك في جرفها للمنازل والمنشآت المدنيّة، متناسيةً أنّها قد توصّلت إلى تفاهمات وترتيبات مع الولايات المتّحدة وفرنسا من أجل تطبيق القرار 1701، ومتعهّدةً بتنفيذ كلّ مندرجاته، وضاربةً عرض الحائط قرار مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن، ومهدّدة ما تمّ التّوافق عليه مع الدّول الرّاعية لهذه التّرتيبات؛ وأيضًا مهدّدةً الأمن والسّلم الدّولي".

ودعا في بيان، الجهات الرّاعية لوقف النّار إلى أن "تقف موقفًا حازمًا ومتشدّدًا إزاء هذه الانتهاكات الإسرائيليّة المتصاعدة والمرفوضة"، مشدّدًا على أنّ "مصداقيّة اللّجنة الأمنيّة الرّاعية لاتفاق وقف النّار قد باتت على المحك".

وأعرب السّنيورة في الوقت عينه، عن إدانته واستنكاره "تصاعد الإجرام الإسرائيلي في ​قطاع غزة​، إذ أنّ إسرائيل لا تزال ماضيةً في ارتكاب الجرائم ضدّ الإنسانيّة، وفي استهداف السّكان الآمنين في القطاع، وفي إقدامها على تفجير المنشآت الصّحيّة وهدم المستشفيات وقتل المرضى والمصابين والأطبّاء والمسعِفين دون رحمة ولا هوادة، مرتكبةً جرائم مشهودة ضدّ الإنسانيّة والقانون الإنساني الدّولي، ومستمرّةً في حرب الإبادة الجماعيّة الّتي ارتكبتها، ولا تزال ترتكبها ضدّ الفلسطينيّين الآمنين من أهل غزة؛ وهي الارتكابات الّتي أدانها العالم والضّمير الإنساني".